ماجد مرجان يكتب:يوميات ثورة مصرية


منذ سنوات بدأت الحركات الاحتجاجية فى مصر بداية من كفاية وشباب 6 أبريل ولكن لا حياة لمن تنادى، واعتقال الآلاف من شباب مصر بدون توجيه تهم لهم بدون محاكمات كانت جريمتهم الوحيدة هى الإصلاح على الرغم من أن المجرمين الحقيقيين ينعمون فى خيرات مصر وثرواتها وشعب فقير ضاق بيه الحال والمحال.
وجاءت القشة التى قصمت ظهر البعير هى انتخابات مجلس الشعب 2010، والتى وصفها الشعب المصرى بأنها أسوأ انتخابات حدثت فى تاريخ مصر على اعتبار أنهم يعتبرونها انتخابات من تزوير فادح وتزوير صارخ للإرادة الحرة للشعب المصرى، وعندما وقف الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى مجلس الشعب ضاربنا بالشعب وإرادته عرض الحائط بقوله ""خاليهم يتسلوا"" ثم قول آخر فى نفس الجلسة ""كلنا كنا فقراء"" من أين لك هذا الثراء الفاحش.
ومع نار الثورة فى تونس بدأ المصريون يجهزون لثورتهم وتحديد موعد لها وهو يوم عيد الشرطة 25 يناير هذا اليوم الذى تبرأ من هذا الجهاز.
مع أول يوم تظاهر كانت مظاهرة لم يتوقعها أحد نظرا للأعداد الغفيرة ولكن كالعادة قامت الأجهزة الأمنية بالقضاء عليها الساعة الثانية عشر ليلا، ومع يوم جديد وهو يوم الجمعة 28 يناير بعد صلاة الجمعة خرج المصريون من مساجد مصر وكنائسها يهتفون بشىء واحد يسقط النظام فى ملحمة تاريخية فى تاريخ النضال والكفاح نحو الحرية بدلا من قرار سياسى صدر قرار أمنى برمى المتظاهرين بالرصاص الحى، ولكن إرادة الله فوق كل شى فسقط جهاز الشرطة إمام إرادة الشعب المصرى.
وسقط الشهداء أيضا.. هؤلاء الشهداء الذين أعادوا تاريخ مصر وكتبوا مستقبل مصر بدمائهم الطاهرة ومع سقوط الشهداء على أيدى أجهزة النظام.
وفى رد دولى لافت نظرى ظهرت هيلارى كيلنتون تتحدث عن النظام أنه صامد وأنهم يدعمون نظام الرئيس المصرى حسنى مبارك فجاء إلى خاطرى الرئيس أوباما وهو يلقى بكلمته التاريخية من جامعة القاهرة وقلت ماذا أمام عينه فوجدت شيئا واحدا هو مصلحة الشعب الأمريكى، التى تتمثل فى بقاء نظام مبارك وليس القيم التى ينادى بها الشعب الأمريكى من حرية وديمقراطية وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان ومع تصاعد الأزمة وتغير موازين القوة من أيدى النظام إلى إرادة الشعب بدأ الرئيس الأمريكى يلقى كلمة جديدة بنغمة جديدة هى أنه يتمنى أن يصبح شباب أمريكا مثل شباب مصر.
ولقد ثارت التساؤلات إلى أين تتجه مصر بعد 25 يناير البعض قال إنها سوف تكون دولة للإخوان المسلمين ومنهم من قال إنها سوف تكون دولة جديدة للوطنى لكن بشكل جديد وهناك من تحدث عن الدستور أنه أسوأ من السابق بالنسبة للعهد الجديد. لكن الأكيد أن مصر سوف تتقدم نحو الأفضل بإرادة شعبها الحر الذى انكسر لديه حاجز الخوف وتحرر من وهم النظام السابق