نجع حمادى ليست النهاية..


أحداث ومآسى تتكرر ولا تزال الساحة المصرية مليئة بالقلق والإضطرابات وإن كان مناخ الفتن قد أخذ طريقه إلى الإستقرار وبدأت السفن المحملة بما يدمرقيم هذا الوطن ترسو قليلا إلا أننا متخوفين من أن تشتعل النيران من جديد.
أحداث نجع حمادى الأخيرة التى شاهدناها جميعا وأصابتنا بحالة من الغضب والحزن الشديد لما أصاب اهلنا وشبابنا من أقباط مصر فى ليلة عيدهم فقتلت فرحتهم وبدلت السعادة والبسمة بأحزان وصرخات ودموع لابد وآلا تمر كغيرها من الأحداث.
والآن وإن هدأت العاصفة بعض الشئ فإن نار الآسى والحزن لم تنطفئ داخل نفوسنا وما زال للجرح آثر وأرى أننا أمام تساؤل مهم للغاية وهوهل ننتظرأن تهب عاصفةجديدة أو أن تتكرر نفس السيناريوهات وربما يكون القادم أبشع لنبدأ معالجة القضية والبحث عن حلول وبدائل.
أم أن الحكومة المصرية إعتادت تلك الجرائم واعتبرتها أحداث عادية تأخذ وقتها وحفظت أنشودة جميلة يلقونها على مسامع الأقباط تهدأ بها المشاعر وتطمئن لها بعض القلوب إلى أن تأخذ الأحداث حدتها وكأن شيئاً لم يكن.
ولعل الحكومة المصرية توافقنى الرأى بأنه لابد من تشريعات حاسمة وسريعة تمحو التمييز وترسخ مبدأ العدالة وسيادة القانون وقلت بأن الإصلاح يبدأ من القاع إلى القمة وليس من القمة إلى القاع حين ناديت بالتركيز على دور الأسرة والمسجد والكنيسة وتحسين منظومة التعليم خاصة فى مراحله الأولى من أجل تربية النشء على المحبة والتسامح وحرية العقيدة ,,, وقلنا كثيرا بأن الإعلام عليه أن يلعب دورا أكبر فى تدعيم أواصر التآخى والتآلف وإلقاء الضوء على أهمية ترابط المجتمع بكل طوائفه إن أردنا لمصرنا التقدم والرخاء,,,
ولكن إن إستمر الحال هكذا وإقتصر دورنا فقط على التهدئة وضبط الجناة ومعاقبتهم دون محرضيهم فلننتظر جرائم أعنف مما حدث وأجيال سوف تبدأ حياتها برؤية مشاهد القتل والدماء. وسوف تنمو بذور الفتن وتصبح أشجاراً كثيفة ذات جذور قوية وعميقة تتغلل فى أرض مصر وتحتاج من آن لآخر أن نرويها بمزيد من الدماء.
وأعتقد أنه آن الآوان لكل شباب مصر للمشاركة السياسية والإنضمام للأحزاب والدعوة معنا للإصلاح والتنمية حتى نحقق النهضة والإستقرار وإلا فلا نلومن إلا أنفسنا.