إستثمار النجاح


عصر السرعة وما نعيشه الآن من تقدم عالمى فى جميع المستويات العلمية والتكنولوجية والفكرية والتحديات التى فرضتها علينا خطورة اللحظة الراهنة تتطلب منا ليس فقط مجرد النجاح وإنما أيضاً استثمار النجاح.
ولما كانت دول إفريقيا " دول حوض النيل" قد بدأت الخلافات والصراعات تسيطر على رغبة كل منها فى زيادة حصص بعض الدول وتقليل حصة مصر من مياه النيل وأصبح الموقف مثار جدل واسع يحتكم إلى رغبات كل دولة بغض النظر عن المبادئ والإتفاقيات الملزمة.
بل وبدأ المحرضون ليبثوا أفكارهم المملؤة بالكراهية والعدوان ضد مصر لكى يشتعل الموقف ويزداد سخونة وتتعقد الحلول راغبين فى أن تعاد عملية توزيع حصص المياه متجاهلين بنود الإتفاقيات الأولى حول المياه بحجة أن الأوضاع تتغيرمن آن لأخروأنه لا بد من بعض التعديلات التى تناسب الوقت الحالى والتى ترضى جشعهم وحقدهم على مصر. ولما نجح منتخبنا المصرى بجرأة وبراعة تحسب له فى الفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالى بأنجولا 2010 ورأينا البسمة مرسومة على وجه كل مصرى والسعادة التى يعيشها المصريون والأفارقة فى شتى بقاع العالم والشعبية الكبيرة التى أصبح منتخبنا يتمتع بها أمام العالم.
فضلاً عن الحب والمساندة والتشجيع الذى رأيناه من كل دول إفريقيا وصارت إفريقيا كلها وكأنها مصر التى تحتفل بفوز أبنائها المصريين.
أقول,,,,أن الأهم من النجاح هو إستثمار النجاح بمعنى أن ما نجح منتخبنا المصرى فى تحقيقه من فوز بالبطولة أكسبه حب وتشجيع وشعبية وتأييد على المستوى الإفريقى والعالمى من الممكن إستغلاله من خلال مباريات ودية يقوم بها منتخب مصر مع باقى دول إفريقيا خصوصاً دول حوض النيل بخاصة ( إثيوبيا وكينيا وتنزانيا) فتزداد الألفة والمحبة وتتعمق الصلة الطيبة بيننا وبينهم وتنطفئ بذلك النيران التى يحاول الكارهين إشعالها بما يساعدنا حتماً فى مفاوضاتنا حول مشاكلنا ولن يكلفنا ذلك الأمر الكثيرولكن على أقل تقدير خلق رأى عام شعبى إفريقى لمؤازرة مطالبنا العادلة.