نظرة إلى المستقبل


واقع مظلم ومجتمع ملئ بالسلبيات والتحديات وأنماط من الفساد والتسيب لم تشهد مصر مثلها من قبل ومسئولين غيبوا ضمائرهم واستباحوا السلب والنهب غير مبالين بمصالح الشعب ولا يعنيهم سوى أنفسهم ومصالحهم.
لا أشك فى أن هناك وطنى مخلص يرضى بما يحدث الآن فى مصر وبالحالة التى وصلنا إليها . جميع مؤسسات الدولة تشهد فوضى غير مسبوقة , الجهاز الرقابى فى مصر موجود فقط على الورق غائب فى الحقيقة, قوانين لا ندرى لمصلحة من يتم فى الأصل طرحها. بطالة, عنف, جريمة, تحرش, وساطة والبلد باعوها,,,,,, الكل شايف وعارف وقلنا لما تعبنا.
فيه حرية رأى وتعبير وجميل إن يكون لنا موقف مؤيد أو رافض تجاه أى شئ لكن,,ما جدوى منطق حكومى يعتبرها " كلمات فى الهواء " شبيهة بالفضفضة مع صديق أو قريب لا تجد لنفسها قيمة فالحكومة أصبحت تتعامل بفكرة أنها تريد وطالما أنها تريد قولواما شئتم وفى النهاية اللى عايزاه الحكومة تنفذه برضا الشعب أو بغيره.
معارضة تقف وتواجه وتكون صوت الشعب ومبدأ حكومة الحزب اسمع وكبرواترك المعارضة تنادى وتطالب ثم ننفذ ما نريد.هذا ما يحدث فى مصر.
صحيح إن المعارضة يعتريها بعض الخلل والقصور لكن ماذا ستفعل وحدها فى ظل تيارونظام حكومى مسيطر حتى على إرادة الشعب.
انتخابات خالية حتى من الإشراف القضائى والنواب الجايين اتكتب أسمائهم خلاص,,, أحزاب حقيقية لا تقرها أصلا لجنة شئون الأحزاب وكل اللى عندنا هوديكوروتجميل للحياة السياسية فى مصر,,,,, ليس أكثر.
قانون طوارئ أخرس العديد من الأصوات الحرة والغالبية الباقية تتحدث للصيت أو للشهرة ,,, وثقافة " هو أنا اللى كلامى هيغير" أصبحت ثقافة سائدة حتى الأهل وهم معذورون فى ذلك أصبحوا يرسخون فكرة " البعد عما يحدث فى المجتمع " خوفاعلى أبنائهم. والنفوس مليئة بأشياء كثيرة تحتفظ بها لنفسها والصرخات مكتومة دى الحقيقة.
إعلام وصحف على أتم الإستعداد فى أى وقت للمدح أو الإعلاء من شأن ما يريده النظام أو أن يذم ويخسف الأرض بما لا يريدون. وحالة من التخبط وما عدنا نعرف ( مين مع مين ضد مين ).
وللأسف العديد من السياسيين والمثقفين رأى إن الكلام لن يفيد والبلد دى من الصعب التغيير فيها ومواجهة الحكومة شئ مستحيل و" اللى عايزه النظام هو اللى هيكون " والبعض ابتعدوا أو تغيبوا أوهاجروا أو ماتوا من الصمت.
لكنى أرى,,,أن دولة الظلم لا تستمر فهى قصيرة الأجل وأى شئ فى الدنيا قابل للتغيير والليل بعده نهار وأخاطب كل نفس بأن تفكر فى الأجيال القادمة ابنى وابنك أخويا وأختك إن لم يتم مواجهة هذا الفساد المتوحش ,, ما مصيرهم؟ الشباب ووضعهم وحالتهم وتدنى السلوكيات والقيم والأخلاق.
ولأننى طموح ومتفائل فجهدى وعملى ليس بهدف اليوم فاليوم كلنا نرى ما فيه من ظلمة وإن فكرنا فى الوضع الحالى للحظات سوف يسيطر علينا الإحباط ونعجز عن العمل. لكن أفكربعقلى فى الغد فحين يأتى وسيأتى قريباً لأن لكل شئ نهاية وإرجعوا للتاريخ ستجدوا أزمات وكوارث إستطاع المصريون تجاوزها,,,,, أجد نفسى ومعى كوادرمدربة بالعلم والمعرفة ومتحدة فكرياً وسياسياً ونفسياً متوافقة فى معظم الأشياء نستطيع من خلالها أن يكون لنا صوتاً مسموعأ يفرض ما يريد بالحق والعدل فهذه هى رؤيتى للمستقبل التى أطرحها بناءاً على طلب القراء , فإلى غد أفضل نشارك فيه فى صنع وإتخاذ القرار.