هذا هو المتوقع والمنتظر


على مدى السنوات الماضية وما شاهدناه وتابعناه من الموقف الأمريكي تجاه قضية فلسطين بدءا من اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسيادة إسرائيل على هضبة الجولان . ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس.

لم نتفاجأ من خطة السلام المطروحة ( المعلنة مؤخرا ) واضح جدا أنها إستكمال لما سبق وأنها تتم بين الحكومة الإسرائيلية والأمريكية دون مشاركة أو حوار مع الجانب الفلسطيني . لذلك ففرص نجاحها وتحقيقها تكاد تكون معدومة لأنها لم تراعى القرارات والإتفاقيات الدولية ولا تفى بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وكفاحه على مدى سنوات طوال . فماذا نحن فاعلون كعرب للتصدى لهذه الكارثة التي أطلت علينا مع بداية عام 2020 .

الأمر يتطلب في البداية وفورا :- 


1- مصالحة وتوحد بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية سواء في غزة أو رام الله أو من يعيشوا خارج فلسطين.
2- التوجه إلى محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية وكل حكومات ودول الشعوب المحبة والمؤيدة للسلام والتعايش السلمى بين الشعوب من أجل التكاتف وإتخاذ مواقف وقرارات عادلة في حق الشعب الفلسطيني المظلوم.
3- إعلان موقف عربى موحد على المستوى الرسمي والشعبى من خلال جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجى.
4- ماذا يمكن أن يقدم ممثلي وقيادات المجتمع المدنى وممثلى البرلمانات الشعبية وإتحادات العمال والنقابات والأحزاب والإعلام العربى لشرح أبعاد هذه القضية في المجتمعات الدولية وممارسة ضغوط شعبية على حكوماتهم للوقوق بجانب الشعب الفلسطيني وإنصافه في مطالبه المشروعة ؟

في الحقيقة الموضوع يتطلب الحكمة والعقل في كيفية تناول وتقديم القضية للرأي العام الدولى دون تشنج أوتعصب للرأي . فهل نحن فاعلون ؟

رئيس حزب الإصلاح والتنمية
محمد أنور السادات