إيران - ماذا ننتظر؟


لابد أن نسجل للسياسة الخارجية المصرية تحية وتقديرعلى نجاحات تتحقق والتعاون والإنفتاح شرقا لدول مثل الصين والهند وروسيا بالإضافة إلى دول إفريقيا جنوبا وهذا يدفعنا للتأمل أكثر وقراءة المشهد الإقليمى والدولى الذى يشعرنا أن منطقتنا العربية مقبلة على إحتمالية مواجهات عسكرية وبالذات في منطقة الخليج العربى مما يستنزف مواردها وأيضا تغيير طابعها الجغرافى ناهيك عن ضحايا شعوبها . 


التصعيد الذى تقوم به أمريكا وخلفها إسرائيل ويتضامن معهم بعض دول الخليج ضد إيران أصبح يمثل خطورة وسندفع ثمنه نحن العرب جميعا وسيدفعنا إلى الهاوية .لذلك فإننى أقترح على الرئيس السيسى المبادرة بتكليف وإعداد نائبا عنه وليكن الفريق / محمود حجازى أو اللواء / محمد عرفان وهما أصحاب كفاءة وخبرة متميزة للقيام بدور الوساطة وتهيئة الأجواء بداية من زيارة إيران التي تحمل لمصر تقدير كبير بحكم التاريخ والحضارة والثقافة رغم تحفظاتنا على سياساتهم ونهجهم . ثم الدعوة لقمة تجمع ملوك وحكام الخليج في مصر بحضور إيران لنزع فتيل الأزمات المتصاعدة وتفويت الفرصة على بعض دول ( الغرب - الشرق ) التي لا تريد إستقرار وإصلاح في منطقتنا بل تدفعنا إلى مواجهات سندفع ثمنها جميعا . 

هل تلقى الفكرة والطرح القبول والتفكير والدراسة ؟ بالتأكيد هناك تفاصيل وحسابات كثيرة معقدة تجعل الأمر ليس بالهين ولكنها محاولة مطلوبة وتستدعى سرعة التحرك لأن الوقت ينفذ وطبول الحرب تدق وهذا هو قدر مصر وريادتها ومكانتها في المنطقة . 


محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية