فى قلوبنا يا سيناء


سيظل يوم عيد تحرير سيناء يوماً محفوراً فى أذهاننا وقلوبنا نحكيه لأبنائنا جيلاً بعدجيل ليعلموا أن من حرروا آخر شبر من أرض مصرنا العزيزة لم يكونوا على الإطلاق من محبى الشعارات الخيالية البراقة التى لا تعرف شيئاً عن معنى القيادة أو تحمل المسئولية .

ويعتبر تحرير سيناء نصراً دبلوماسياً مصرياً وثمرة طيبة جناها الشعب من خلال مفاوضات مضنية وإتفاقيات ومعاهدات ما زال يختلف حولها البعض لكنها كانت أفضل خيارمتاح آنذاك فى ظل الظروف التى كانت تشهدها الساحة المصرية وكان لنا إستعادة أرضنا بأكملها,,,,,,, ومع كل الملاحظات والتحفظات فهوجهد مشكوريحسب لقيادات مصرفى هذه الفترة فقد بذلوا كل فى وسعهم و يبقى الباب مفتوحا ليفعل المصريون أفضل مما فعله منقبلهم.

كلنا نعلم أن سيناء بوابة مصرالشرقية فى قارة أسيا ومنذ القدم كانت مسرحاً للمعارك الحربية لذلك فهى مستهدفة إلى الأبد وعلينا دوماً الحذر والإنتباه .فضلاً عن أنها منطقة جذب سياحى بما تتضمنه من آثار إسلامية وقبطية ومجالاً هاماً لإستصلاح الأراضى وزراعتها حيث تتوافرالمياه الجوفية كما تسقط على سواحلها بعض الأمطار الشتوية وأصبح تعميرها وتنميتها قضية أمن قومى.

لقد كان تحرير سيناء خطوة هامة قطعها شعب مصر فى طريق رغبتة الملحة فى الحرية والخلاص ورفضه التام للخنوع والاستسلام ودفع ثمن ذلك شهدائنا وأبطالنا بعد أن جمعهم لواء وهدف واحد حمله معا المسلمون والأقباط بعد أن تناسى المجتمع خلافاته وصراعاته من أجل حياة كريمة وعزة وكرامة. ولا شك أن القلوب المليئة بالايمان المستعدة لأن تضحى هى العامل الرئيسى الذى أثمرت نتائجه عن استكمال انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضى المصرية لتعود لمصرخيراتها وكنوزها فى شبه جزيرة سيناء وخصوصاً الثروة التعدينية التى تزخر بها سيناء.

عادت سيناء لما كان هناك عزيمة وإصرار وثقة وإرادة ونبذ للإنقسامات وثقافة التشكيك والإيقاع بين أفراد المجتمع الواحد ذوى الإنتماءات السياسية والدينية المختلفة ، وأقول لكل الحاقدين على مصر ,,, شئتم أم أبيتم فإن ماضى مصر وحاضرها وأيضا مستقبلها سوف يبقى شاهداً على أن رجالها قادرين على تحمل الأمانة والمسئولية وقد سجلوا بطولاتهم بأيديهم ودمائهم فى أنصع صفحات التاريخ.