مقال تم نشره في مجلة شتيرن الألمانية و التي تصدر أسبوعيا


مجموعة من القوى السياسية المختلفة مجتمعة من أجل انقاذ مصر من فوضى عارمة ، تلك المجموعة تتألف من الشيوعيين و الأخوان المسلمين و الناصريين و رجال الأعمال و الذين يمثلون المعارضة كما أن البعض منهم خاض الأنتخابات البرلمانية في نوفمبر 2010 والتي فاز فيها الحزب الوطنى الديمقراطي الموالى لمبارك بنسبة 80% من المقاعد. حيث لم يستطيع الرجال و النساء عمل الكثير داخل مجلس الشعب الذي يسود به النظام الديكتاتوري ، تلك المجموعة التي فوجئت بعاصفة الثورة مثلها مثل النظام... و الآن يريدون أن يلحقوا بقطار الثورة.
في أقل من 20 دقيقة بدأت بعض الخلافات بين ناشطة تنادى بحقوق المرأة مع رجل ناصري في حين كان حاضرا ممثل عن الأخوان المسلمين و الذي كان يغلبه النعاس فى الأجتماع.
بعد وقت قصير من الأجتماع غادر أنور عصمت السادات القاعة منزعجا . أنور عصمت السادات أسمه شهير في مصر حيث أنه أبن أخ الرئيس الراحل و الذى تم أغتياله عام 1981 كما أنه واحد من أفضل العقول و أكثرها خبرة من بين الموجودين. ظل السيد أنور عصمت السادات نائب برلماني مستقل لمدة عام كما انه عضو في المجلس المصري للشئون الخارجية. " أنا خائف علي مصر " جملة قالها أنور عصمت السادات و هو يخرج سيجارة ماركة رويال من العلبة . و أستطرد السادات قائلا " هناك الكثير من الناس هنا يريدون التخلص ممن والي الرئيس مبارك و يريدون تجميد أتفاقية السلام مع أسرائيل ؛ تلك الأتفاقيات يجب ألا ندعها للجاهلين بالأيديولوجيات و المعاهدات الدولية حيث أن تلك القرارات تؤثر علي أمن و سلام المنطقة و ما يحدث في مصر يؤثر علي المنطقة العربية بأكملها " .
لا يخشى أنور عصمت السادات - و الذي يبلغ من العمر 53 عاما – الأخوان المسلمين بالرغم من أنه تم أغتيال عمه علي يد الاسلاميين الراديكاليين عام 1981. أضاف السادات قائلا " يستطيع الأخوان أن يصيروا أكثر قوة و لكنهم لم يعد لديهم الرغبة في الحصول علي السلطة . ينبغي أن نعطي لهم الفرصة لأننا لا نستطيع أن نتجاهلهم "
كما قال السادات أن الأحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة لا رجعة فيها " مبارك أصبح من التاريخ " . السادات و الذي يمثل دور الوسيط بين الشعب و النظام يقول " الناس في الشارع ليس لديهم شخص يقودهم الآن ... انهم في حاجة الي شخص يصل مطالبهم الي السلطة ".