لحن الوفاء


من منطلق إيمان وصدق وقناعة خاض بها شبابنا تظاهرات الغضب لا يعنيهم سوى مطالب مشروعة تعطش إليها كل المصريين وصارت ضرورة ملحة لا تستقيم بغيرها حياة هذا الشعب.
إنطلقت جموع غفيرة منهم فتحطمت حواجز الخوف وإلتهبت النفوس تبغى إصلاحات وتعديلات وتغييرات فى جميع مناحى الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية بعدما إنتشر الفساد والفوضى وإمتلئت بهم حياة المصريين .
وفى مشهد كان أبطاله شهدائنا من الشباب والجرحى ومع بادرة أمل إقترب منها المصريون .
يستوقفنى رجال القوات المسلحة المصرية ليؤكدوا ما قاله رسول البشرية منذ قرابة أربعة عشر قرناً من الزمان حين قال عن جنود مصر" فإتخذوا بها جنداً كثيفاً ، فذلك الجند خير أجناد الأرض لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة " إنها ملحمة أظهرت شرف العسكرية المصرية ووفاء القادة والضباط من أفراد رجال القوات المسلحة ومدى إنتماؤهم وولاؤهم لوطنهم وقادتهم وللشرعية الدستورية بإعتبارها الركيزة والأساس الذى تسير وفقه كل الأوطان.
وليثبت القادة من أمثال الجنرال / عمر سليمان والمشير / حسين طنطاوى والفريق / أحمد شفيق والفريق / سامى عنان ،، أنهم رجال صادقين مع أنفسهم مخلصين لقادتهم فى وقت أصبح وجود الرئيس مبارك مرهون بموقف القوات المسلحة المصرية ، ولكن أبى كل منهم أن يتخلى كغيره من الفاسدين وأصحاب المصالح .
ضرب رجال القوات المسلحة مثلا يحتذى للعالم أجمع فى وفاؤهم وإخلاصهم للرئيس مبارك مستمدين تلك القيم النبيلة من إنتماؤهم وحبهم لمصر. فحفاظواعلى أرواح أبنائها لأنهم حقيقة خير أجناد الأرض , ولأن مصر دائما هى المدرسة العليا للوطنية ومصنع الرجال فى كل العصور.