حاكموا جمال مبارك


لم تكن المطالب التى نادى بها شباب 25 يناير جديدة على مسامع النظام ولكن تبارت الأحزاب منذ وقت طويل فى عرضها عليه ومحاولة الوصول إلى ما يرضى الشعب بكل طوائفه لكنها للأسف لم تكن تجد لها آذان تسمع ولم يكن موقفهم منها إلا الإستخفاف والسخرية.
قدم هؤلاء الشباب ما عجزت تيارات المعارضة والأحزاب عن تحقيقه منذ سنوات عديدة وضحوا من أجل وطنهم وسالت دماؤهم الشريفة . ولابد من محاسبة كل من تسبب فى فقدان هؤلاء الشهداء ليدفع الثمن .
حذرت مراراً قائلاً بأن كثرة الضغط سوف تولد الإنفجار يوماً ما . وأن الحكومات قد تستهين بإرادة الشعوب لكنها قد تتحول فى لحظة ما إلى قنابل موقوته ,, وما كان منهم إلا التعالى والغطرسة ظانين بأنهم قبضوا على زمام الأمور وقادوا الشعب على طريقتهم.
يجنون هم اليوم ثمار ما غرسوه ولن يخرج الورد من أشجار الشوك , وفجأة تم إقالة حكومة نظيف وتشكيل الحكومة الجديدة على نمط شبه مرضى وتعيين الجنرال عمر سليمان نائباً لرئيس الجمهورية ، وبدأ التحفظ على أموال عز حبيب العادلى وزهير جرانة والمغربى ورشيد ومنعهم من السفر ، بعدما ناديت كثيراً وغيرى بأن تزاوج المال والسلطة أنجب الفساد لمصر.
لكن الأهم اليوم هو محاكمة جميع من وقفوا وراء هذا الفساد وتستروا عليه وعلى رأسهم / جمال مبارك أمين السياسات والذى كان الداعم الأول والسند الرئيسى لأحمد عز وأعوانه. بل وسيطر تماماً على قطاع المال والإقتصاد وغيرها من قطاعات الدولة وأصبح الوطن حكراً عليهم وكأنهم إمتلكوه وحدهم دون غيرهم.
لكن الأهم اليوم هو محاكمة جميع من وقفوا وراء هذا الفساد وتستروا عليه وعلى رأسهم / جمال مبارك أمين السياسات والذى كان الداعم الأول والسند الرئيسى لأحمد عز وأعوانه. بل وسيطر تماماً على قطاع المال والإقتصاد وغيرها من قطاعات الدولة وأصبح الوطن حكراً عليهم وكأنهم إمتلكوه وحدهم دون غيرهم.
الثورات كما الحروب لابد وأن يعقبها حوار وتفاوض ومكاسب ، وسوف نعبر هذه الأزمة وستعود مصرأقوى مما كانت عليه فى ثوب جديد مشرق يستحقه هذا الشعب ,, وعلى الحكومة أن تسعى جاهدة ليعود الأمان والهدوء للشارع المصرى ويستمر المواطنين فى مزاولة أنشطتهم وأعمالهم وقضاء حوائجهم .
ولا يكفينى الآن أن نعاقب فقط الفاسدين من أمثال عز والعادلى وغيرهم بقدر ما يعنينى محاكمة حماة الفساد الذين تركوا لهم الحبل على الغارب ، وصفقوا لهم وشجعوهم على الإستمرار وعلى رأسهم / جمال مبارك الذى ترأس شلة الأصدقاء والمنتفعين واضعاً فقط نصب عينيه الغرور والإستعلاء والطموح السياسى وشجعته البطانة الفاسدة على أن يمرح ويسيطرعلى ما يشاء وقتما يشاء.