الكنيسة آمنة


تعانى السفينة المصرية منذ وقت بعيد من رياح وعواصف طائفية واحتقانات وأفكار مختلفة، لكن الوعى بأهمية دولة المواطنة والقانون والحرص على أمن الوطن واستقراره، هما الحصن القوى ضد أى محاولات تهدد حياة المصريين.. إن الاعتداء الغاشم على كنيسة سيدة النجاة بالعراق، والبيانات التى وجهها التنظيم مجهول المعالم بشأن تهديد الكنائس القبطية المصرية، بحجة تخليص المسيحيات معتنقات الإسلام، بعد أن أثير الجدل حول احتجازهن بالأديرة بعد إسلامهن، لن يثير ذلك الخوف فى نفوس المصريين!
فمصر تنعم بالمثقفين، ودعاة التنوير، القادرين على احتواء الأزمات.. لكن هذا لا ينفى أن تظل عيون الأجهزة الأمنية مفتوحة ومفترضة الأسوأ فى أى لحظة! إن أى تهديد لمجموعة من المواطنين أو لدور العبادة الخاصة بهم هو تهديد لكل المصريين، ولن يفيد ذلك إن ظل تمسكنا باحترامنا للأديان السماوية، وحفاظنا على وحدة الوطن، واتحادنا ضد أى غادر يفكر فى الاعتداء على تراب مصر، وإحكامنا غلق الأبواب أمام من ينفخون فى النيران.