تدبروا.. مصر هبة النيل


كنت فى إحدى رحلات سفرى وجلست مع شاب أفريقى إثيوبى مطلع ومثقف ودرس إدارة الأعمال، وكان الحوار حول أزمة مياه النيل، ثم رأيته يقول لى نحن نعلم أن إسرائيل لها دور قوى ولها مصالح كبرى فى أن تتحول الأزمة إلى صراع ثم إلى حرب، ولكن أنتم أول من كان له الفضل فى السماح لإسرائيل بالانتشار!! فهل يعقل أن تحصلوا على المياه مجاناً فى حين تمدون إسرائيل بالغاز بسعر بخس؟
ومع انخفاض حجم استثماراتكم فى إثيوبيا، وقلة جودة الصادرات المصرية الواردة إلى إثيوبيا وشعورنا بأنكم تنظرون للأفريقيين كالعبيد، فنحن لنا الحق فى أن نفتح الباب لجذب استثمارات أخرى!! وجدت نفسى أبتسم إعجاباً بهذا الشاب، وحاولت أن أصحح له الصورة، ثم تألمت حين رأيت السياسة المصرية تضع أبناءها فى مواقف سيئة تجعلهم يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم!!