فوازير حزب الحكومة


فى ظل ما يعانيه المصريون من مشكلات متعددة كادت أن تفقدهم الصواب وقتلت فيهم الرغبة فى الحياة فى وطن أحسوا فيه بأنهم غرباء وأن حقوقهم المهدرة لا يمكن إستعادتها من جديد إلا من خلال سعيهم الجاد نحو التغيير.
تتبارى الأمم وتجتهد وتتنافس لتحقيق التنمية بجوانبها المختلفة من أجل مواطنيها ليجد كل منهم حاجاته ومتطلباته ونحن فى مصر لا نزال نقف على طريق آخر بعيداً عن طريق التنمية.
ويبدو أن النظام المصرى يريد أن يظل الشعب منشغلا بقضايا غامضة تفتعلها الحكومة وتفتح أمامها المجال لتستحوذ على إهتمام المصريين وتسيطر على عقولهم بما يشبه فوازير رمضان لكنها هذه المرة فوازير متعددة الحلول لملف لم تتضح ملامحه.
لم تكن مصر أبداً مسرحا للأحداث الوهمية والترجيحات المتتالية دون دليل أو برهان والنظام يترك أهلها يتخبطون ويتصارعون فى آرائهم وتوقعاتهم دون حسم للمسألة محل الأقاويل فيظل الرأى العام منشغلا بها ولا تأخذ كثير من القضايا والملفات الهامة نصيبها من الرعاية والأهتمام .
صورة جديدة لمصر تملئها حرب الملصقات والتوقيعات ونحن على مشارف الإنتخابات الرئاسية وملفات التوريث والسماح للمستقلين بالترشح للإنتخابات لم يتم البت فيها إلى الآن والآراء تتوالى والأنباء تتعدد والكل يخطب على هواه ويقول فيها كما يشاء.
ملصقات وتوقيعات ونماذج جديدة لممارسات غير معتادة للنشطاء السياسيين فى مصر تحولت معها الساحة السياسية إلى أشبه بمسرحية هزلية لكنها تختلف كثيراً لأن بطلها هذه المرة يضحك على المشاهدين.